وكالة أنباء الحوزة - صرّح آية اللّه محمد جواد فاضل اللنكرانيّ، رئيس المركز الفقهيّ لأئمّة الأطهار (عليهم السلام)، بأنّ الجهاد الجامعيّ قد قدّم خدماتٍ خالدةً في مجال الطبّ.
جاء ذلك في لقاءٍ جمعه، أمسِ الثلاثاء، بكلٍّ من السيّد رضا الطباطبائيّ، المشرف على وحدة الجهاد الجامعيّ بمحافظة قم، وعليّ آشتاب، المدير العامّ لدائرة التعاون والعمل والرفاه الاجتماعيّ بمحافظة قم وإبراهيم صادقيّفر، رئيس مؤسّسة العمل والضمان الاجتماعيّ في البلاد، والذي انعقد في قاعة الاجتماعات التابعة للمركز الفقهيّ لأئمّة الأطهار (عليهم السلام) في مدينة قم المقدّسة.
وأشار سماحته إلى أنّ إعطاء الدعم الحكوميّ للمواطنين لا ينسجم مع تعاليم الدين، موضحًا أنّ ديننا لا يقبل أن يكون الإنسان السليم عاطلًا منتظرًا دخلًا شهريًّا، فهذا الأمر غير مقبول في الإسلام.
وبيّن رئيس المركز الفقهيّ لأئمّة الأطهار (عليهم السلام) أنّ الإسلام أوصى كثيرًا بالتجارة، داعيًا وزارة التعاون والعمل والرفاه الاجتماعيّ، وكذلك وحدة الجهاد الجامعيّ، إلى العمل على ترسيخ الفكر الدينيّ في مجالات الأعمال.
ونوّه سماحته إلى وجود قاعدةٍ فقهيّةٍ مهمّةٍ في الإسلام، تنصّ على أنّ كلّ ما يؤدّي إلى الفساد فإنّ إنتاجه والاتّجار به باطلٌ، مؤكّدًا أنّ النماذج الرأسماليّة لا تصلح أن تكون النموذج الأساسيّ لاتّخاذ القرار في المجال الاقتصاديّ، ومن ثمّ ينبغي لنا أن نقوم بتطوير وتنمية الفكر الإسلاميّ في هذا المجال.
وأوضح آية اللّه فاضل اللنكرانيّ أنّ النموذج الإسلامي يقتضي ألّا تُترك الثروة لتتكدّس في يد جماعةٍ معيّنةٍ، مؤكّدًا أنّ جذور الكثير من المشكلات التي تعاني منها البلاد تعود إلى هذه المسألة تحديدًا.
وفي الختام، أشار سماحته إلى إمكانيّة توسيع معايير الكسب الحلال وترسيخ هذه المعايير في المجتمع ضمن منظومة فقه الاقتصاد، مذكّرًا بأنّ العلم يشكّل جزءًا جوهريًّا من الدين، ومن ثمّ، فإنّ معالجة المشكلات الراهنة تتطلّب تعاونًا عميقًا وجادًّا بين الدولة والحوزة العلميّة والجامعة.
لمراجعة التقرير باللغة الفارسيّة يرجى الضغط هنا.
المحرر: أمين فتحي
المصدر: وكالة أنباء الحوزة





تعليقك